توب ١٠ افضل افلام فى التاريخ فشلت فى السينما الإيرادات مش مقياس ‍ ️

توب ١٠ افضل افلام فى التاريخ فشلت فى السينما: الإيرادات مش مقياس

في عالم السينما، غالبًا ما يُنظر إلى النجاح التجاري كمعيار أساسي للحكم على جودة الفيلم. لكن هل الإيرادات حقًا هي المقياس الوحيد الذي يجب أن نعتمد عليه؟ هذا السؤال المحوري هو ما يثيره الفيديو المعنون توب ١٠ افضل افلام فى التاريخ فشلت فى السينما الإيرادات مش مقياس والمنشور على اليوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=Xi6rWTsw0Qk). يتحدى هذا الفيديو المفهوم السائد ويقدم لنا قائمة بأفلام عظيمة لم تحقق النجاح المالي المتوقع في دور العرض، ولكنه يجادل بأن قيمتها الفنية والثقافية تتجاوز بكثير أرقام شباك التذاكر.

إن فكرة أن الإيرادات ليست المقياس الوحيد تعيدنا إلى جوهر الفن السينمائي. فالسينما ليست مجرد منتج تجاري، بل هي وسيلة للتعبير عن الأفكار، واستكشاف المشاعر الإنسانية، وعرض رؤى مختلفة للعالم. الأفلام التي تتناول مواضيع معقدة، أو تقدم أساليب سرد مبتكرة، أو تتحدى الأعراف السائدة، قد لا تجذب جمهورًا واسعًا بالضرورة، ولكنها يمكن أن تترك أثرًا عميقًا على المشاهدين والنقاد على حد سواء.

عندما نتحدث عن فشل الأفلام في شباك التذاكر، يجب أن نضع في الاعتبار عدة عوامل. أولاً، قد يكون الفيلم ببساطة سابقًا لعصره. قد لا يكون الجمهور مستعدًا لاستقبال أفكار الفيلم أو أسلوبه في ذلك الوقت، ولكن مع مرور الوقت، قد يكتسب الفيلم تقديرًا متزايدًا ويصبح له تأثير كبير على السينما. ثانيًا، قد يكون الفيلم موجهًا لجمهور متخصص أو محدود. الأفلام الوثائقية، أو الأفلام الفنية، أو الأفلام الأجنبية، قد لا تحقق إيرادات ضخمة، ولكنها يمكن أن تحظى بتقدير كبير من قبل النقاد والمثقفين. ثالثًا، قد يكون الفيلم ضحية لحملات تسويقية فاشلة، أو لتوقيت عرض غير مناسب، أو لظروف خارجية أخرى تؤثر على إقبال الجمهور.

ما هي المعايير الأخرى التي يمكن أن نعتمد عليها لتقييم جودة الفيلم؟ يمكننا أن ننظر إلى الجوانب الفنية مثل الإخراج، والتصوير السينمائي، والتمثيل، والموسيقى التصويرية، والمونتاج. يمكننا أيضًا أن ننظر إلى القصة، والحوار، والشخصيات، والرسالة التي يحملها الفيلم. والأهم من ذلك، يمكننا أن ننظر إلى تأثير الفيلم على المشاهدين، وكيف يثير مشاعرهم، ويثير تفكيرهم، ويلهمهم. الفيلم الجيد هو الفيلم الذي يبقى معنا بعد انتهاء العرض، والذي يدفعنا إلى التفكير والتأمل في حياتنا والعالم من حولنا.

الفيديو الذي نتناوله هنا يقدم قائمة بأفلام يعتقد أنها تستحق التقدير بغض النظر عن إيراداتها المتواضعة. من المحتمل أن تتضمن هذه القائمة أفلامًا مثل:

• Blade Runner (1982): فيلم خيال علمي كلاسيكي من إخراج ريدلي سكوت، لم يحقق نجاحًا كبيرًا في البداية، ولكنه أصبح فيما بعد فيلمًا культовым وأثر على العديد من الأفلام الأخرى.
• Citizen Kane (1941): يعتبره الكثيرون أعظم فيلم في التاريخ، لكنه لم يكن ناجحًا تجاريًا في وقته.
• The Shawshank Redemption (1994): فيلم درامي مؤثر، حقق نجاحًا متواضعًا في دور العرض، ولكنه اكتسب شعبية هائلة على مر السنين وأصبح من الأفلام المفضلة لدى الكثيرين.
• Fight Club (1999): فيلم درامي مثير للجدل، لم يحقق نجاحًا كبيرًا في البداية، ولكنه أصبح فيما بعد فيلمًا культовым وأثر على الثقافة الشعبية.
• It's a Wonderful Life (1946): فيلم عيد الميلاد كلاسيكي، لم يحقق نجاحًا كبيرًا في البداية، ولكنه أصبح فيما بعد من الأفلام المحبوبة لدى الكثيرين.

هذه مجرد أمثلة قليلة، ومن المؤكد أن الفيديو يقدم قائمة أكثر تنوعًا وإثارة للاهتمام. الأهم من ذلك هو أن الفيديو يدعونا إلى إعادة النظر في معاييرنا لتقييم الأفلام، وإلى تقدير الأفلام التي تقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا، حتى لو لم تحقق النجاح التجاري المتوقع.

إن التركيز المفرط على الإيرادات يمكن أن يؤدي إلى تراجع جودة الأفلام، حيث يسعى المنتجون والمخرجون إلى إنتاج أفلام تجارية مضمونة النجاح، بدلاً من المخاطرة بإنتاج أفلام فنية أو تجريبية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تكرار الأفكار والأساليب، وإلى فقدان الإبداع والابتكار في السينما.

لذا، دعونا نشاهد الأفلام بعيون مفتوحة، ونقدر الأفلام التي تثير عقولنا ومشاعرنا، ولا نحكم عليها فقط بناءً على أرقام شباك التذاكر. السينما هي أكثر من مجرد تجارة، إنها فن، وثقافة، ووسيلة للتواصل والتعبير عن الذات.

في الختام، يدعونا الفيديو توب ١٠ افضل افلام فى التاريخ فشلت فى السينما الإيرادات مش مقياس إلى التفكير بشكل أعمق في معاييرنا لتقييم الأفلام. إنه تذكير بأن النجاح التجاري ليس المقياس الوحيد للجودة، وأن هناك أفلامًا عظيمة تستحق التقدير بغض النظر عن إيراداتها المتواضعة. دعونا نوسع آفاقنا ونستكشف عالم السينما بكل تنوعه وثراءه.